10 طرق لبناء تطبيق جوال آمن

10 طرق لبناء تطبيق جوال آمن

 

طرق لبناء تطبيق جوال آمن هي أمر أساسي في عصرنا الحالي، حيث أصبحت التطبيقات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. مع انتشار استخدام الأجهزة المحمولة، أصبح من الضروري أن يضمن المطورون ومصممو التطبيقات الأمان لحماية المعلومات الشخصية والبيانات الحساسة للمستخدمين.

  1. تشفير البيانات:

 

تشفير البيانات هو عملية تحويل البيانات من شكلها الأصلي إلى شكل غير قابل للقراءة باستخدام مفتاح تشفير. هذا يهدف إلى حماية البيانات وضمان أمانها وخصوصيتها من الوصول غير المصرح به. هناك نوعان رئيسيان من التشفير: التشفير التماثلي (Symmetric Encryption) والتشفير غير التماثلي (Asymmetric Encryption).

  • التشفير التماثلي (Symmetric Encryption): يتم استخدام نفس المفتاح لتشفير وفك تشفير البيانات. الفائدة هي أنها سريعة وفعالة، لكن إذا تم اختراق المفتاح، يمكن فك تشفير جميع البيانات. أمثلة على ألغوريتمات التشفير التماثلي تشمل: AES, DES, و 3DES.

  • التشفير غير التماثلي (Asymmetric Encryption): يستخدم مفتاحين مختلفين؛ مفتاح عام (Public Key) للتشفير ومفتاح خاص (Private Key) لفك التشفير. هذا النوع من التشفير يعتبر أكثر أمانًا لأن الشخص الذي يقوم بالتشفير باستخدام المفتاح العام لا يمكنه فك التشفير بذلك المفتاح نفسه. أمثلة على ألغوريتمات التشفير غير التماثلي تشمل: RSA, DSA, و ECC.

 

بعض الاعتبارات عند استخدام التشفير:

 

  • المفاتيح: حماية المفاتيح والحفاظ عليها بأمان هو جزء أساسي من أمان البيانات. إذا تم فقد المفتاح أو اختراقه، قد تكون البيانات المشفرة معرضة للخطر.

  • إدارة المفاتيح: في الأنظمة الكبيرة، قد تكون هناك حاجة إلى إدارة متقدمة للمفاتيح، والتي تضمن تخزين المفاتيح وتوزيعها وتجديدها بطريقة آمنة.

  • الأداء: التشفير وفك التشفير قد يستهلكان موارد النظام، لذلك يجب مراعاة الأداء عند استخدام التشفير في التطبيقات التي تحتاج إلى معالجة كبيرة للبيانات.

 

  1. التحقق من الجانب الخادم:

 

التحقق من جانب الخادم يعتبر جزءًا أساسيًا من استراتيجية الأمان عند بناء تطبيقات ويب أو تطبيقات جوال تتفاعل مع خوادم بيانات. فبدلاً من الاعتماد فقط على التحقق من جانب العميل، يجب أن يتم فحص وتحقق البيانات التي يتم إرسالها إلى الخادم أيضًا.

 

الأسباب وراء أهمية التحقق من الجانب الخادم:

 

  • تحقق مزدوج: حتى إذا تم تجاوز التحقق في الجانب العميل (وهو شيء ممكن بسهولة)، فإن الخادم يمكن أن يكون الدرع الأخير لضمان أمان البيانات.

  • هجمات الإدخال: الخوادم غير المؤمنة معرضة لهجمات مثل SQL Injection، حيث يمكن للمهاجمين إدراج أو تنفيذ أوامر غير مرغوب فيها في قاعدة البيانات. التحقق من الجانب الخادم يمكن أن يكتشف ويقاوم هذه الهجمات.

  • التلاعب بالطلبات: المهاجمين قد يحاولون تعديل الطلبات المرسلة إلى الخادم بطرق تهدف إلى الحصول على البيانات أو تجاوز الأمان. التحقق من الجانب الخادم يمكن أن يحد من هذه التهديدات.

  • المصادقة والتفويض: التحقق من صحة الهوية والتأكد من أن المستخدم لديه الصلاحيات المناسبة للوصول إلى البيانات أو الوظائف المعينة.

  • التحقق من صحة البيانات: التأكد من أن البيانات التي يتم إرسالها إلى الخادم تلبي المعايير المطلوبة، مثل التحقق من صحة تنسيق البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف.

  • لتنفيذ التحقق من الجانب الخادم بشكل فعال، يجب اتباع الخطوات التالية:

  • تصفية الإدخال: استخدم قوائم بيضاء للسماح فقط بأنواع معينة من البيانات.

  • استخدم إعدادات قاعدة البيانات الأمنية: استخدم استعلامات معدة مسبقًا وتجنب استخدام التقنيات الديناميكية.

  • تقييد الوصول: فقط الأشخاص المعتمدين يجب أن يتمكنوا من الوصول إلى الواجهات البرمجية (APIs) أو واجهات الخادم الأخرى.

  • استخدم آليات مصادقة قوية: مثل التوثيق المتعدد العوامل.

  • تسجيل الأحداث: قم بتسجيل جميع الطلبات والاستجابات لتتبع النشاط المشبوه.

 

  1. استخدام HTTPS:

 

HTTPS (بروتوكول نقل النص التشعبي الآمن) هو استمرارية لـ HTTP، ولكنه معزز بطبقة الأمان SSL/TLS، التي توفر التشفير والمصادقة للتأكد من أمان البيانات أثناء الانتقال بين المتصفح والخادم. استخدام HTTPS هو معيار الصناعة للتطبيقات والمواقع الإلكترونية الحديثة، وهو أمر أساسي للمحافظة على أمان البيانات وخصوصية المستخدم.

 

الفوائد الرئيسية لاستخدام HTTPS:

 

  • التشفير: يتم تشفير البيانات المرسلة بين المستخدم والخادم، مما يجعلها غير قابلة للقراءة في حالة اعتراضها من قبل جهات خارجية.

  • المصادقة: يضمن HTTPS أن المستخدم يتفاعل مع الخادم الصحيح وليس مع خادم وهمي. هذا يقلل من خطر الهجمات من الوسط (Man-in-the-Middle attacks).

  • النزاهة: يتم التأكد من أن البيانات التي يتم تبادلها بين المتصفح والخادم لم يتم تعديلها أو فسادها أثناء الانتقال.

  • الثقة من قبل المستخدم: الزوار أو المستخدمين غالبًا ما يثقون أكثر في المواقع التي تستخدم HTTPS، وخصوصًا عند تقديم معلومات حساسة مثل بيانات بطاقات الائتمان.

 

خطوات تنفيذ HTTPS في موقعك أو تطبيقك:

 

  • الحصول على شهادة SSL/TLS: يمكن شراء هذه الشهادات من مُصدر موثوق، أو الحصول عليها مجانًا من خدمات مثل Let’s Encrypt.

  • تثبيت الشهادة على الخادم: عملية التثبيت تختلف باختلاف نوع الخادم ونظام التشغيل المستخدم.

  • تكوين الخادم لاستخدام HTTPS: ذلك يتضمن توجيه طلبات HTTP التقليدية إلى HTTPS.

  • اختبار الاتصال المشفر: بعد التثبيت، يجب التأكد من أن التشفير يعمل بشكل صحيح وأن الشهادة معترف بها.

  • تجديد الشهادة بانتظام: الشهادات لها فترة صلاحية محددة، لذا يجب التأكد من تجديدها قبل انتهائها.

 

  1. تحديث الأطر والمكتبات

 

تحديث الأطر (frameworks) والمكتبات (libraries) يعتبر أحد الخطوات الأساسية في محافظة التطبيقات على الأمان وكفاءة الأداء. إذ أن العديد من التحديثات تأتي مع تصحيحات أمان وتحسينات في الأداء وإضافة ميزات جديدة.

 

  • أهمية تحديث الأطر والمكتبات:

 

  • تصحيحات الأمان: العديد من التحديثات تحتوي على إصلاحات لثغرات أمان تم اكتشافها.

  • تحسينات الأداء: التحديثات قد تحمل تحسينات في الأداء تجعل التطبيق أسرع وأكثر استقرارًا.

  • ميزات جديدة: النسخ الجديدة من الأطر والمكتبات قد تحتوي على واجهات برمجة جديدة أو ميزات تساعد المطورين.

  • توافق: التحديثات قد تضمن توافقًا أفضل مع نظم تشغيل أو تقنيات جديدة.

 

  • الخطوات الموصى بها عند تحديث الأطر والمكتبات:

 

البحث عن التحديثات: استخدم أدوات مثل npm (لتطبيقات JavaScript) أو pip (لتطبيقات Python) للبحث عن التحديثات المتاحة.

  • قراءة وثائق التحديث: قبل التحديث, يجب قراءة الوثائق لمعرفة التغييرات والتأثيرات المحتملة على التطبيق.

  • أخذ نسخة احتياطية: قبل أي تحديث, يجب أخذ نسخة احتياطية من التطبيق لضمان سهولة الرجوع في حالة حدوث مشكلات.

  • اختبار التطبيق بعد التحديث: بعد التحديث, يجب اختبار التطبيق بشكل شامل للتأكد من أن كل شيء يعمل بشكل صحيح.

  • البقاء على تواصل مع مجتمع المطورين: متابعة المنتديات والمجموعات المتخصصة في الأطر والمكتبات التي تستخدمها للحصول على أحدث المعلومات والنصائح.

 

  1. الحد من الصلاحيات

 

الحد من الصلاحيات هو مبدأ أمان مهم يُعتمد عند تصميم وتنفيذ التطبيقات، خصوصًا التطبيقات التي تتعامل مع بيانات حساسة أو تقدم واجهات تفاعلية مع النظام أو مع قواعد البيانات.

الهدف الرئيسي من مبدأ الحد من الصلاحيات هو ضمان أن كل مكون أو مستخدم أو تطبيق لديه فقط الصلاحيات التي يحتاجها لأداء وظيفته، ولا شيء أكثر.

 

  • المزايا الرئيسية للحد من الصلاحيات:

 

  • حماية البيانات: تقليل صلاحيات التطبيق، تقليل الفرص للوصول غير المصرح به إلى البيانات الحساسة.

  • تقليل الأضرار: في حالة حدوث خلل أو تسلل، فإن الضرر المحتمل يكون أقل إذا كان التطبيق مقيدًا في صلاحياته.

  • تسهيل الإدارة: من الأسهل إدارة ومراقبة التطبيقات التي لديها صلاحيات محددة.

 

  • الخطوات الموصى بها لتطبيق مبدأ الحد من الصلاحيات:

  •  
  • تحديد الاحتياجات: قم بتحديد الصلاحيات الضرورية لأداء وظائف التطبيق.

  • استخدام مستخدمين بصلاحيات منخفضة: بدلاً من تشغيل التطبيقات باستخدام حسابات مدير نظام، استخدم حسابات بأقل صلاحيات ممكنة.

  • استخدام ACLs (قوائم التحكم بالوصول): استخدم هذه القوائم للتحكم بمن يمكنه الوصول إلى موارد معينة وما هي العمليات التي يمكنهم تنفيذها.

  • استخدام التصديق والتحقق: قم بتصديق المستخدمين والتحقق من صلاحياتهم قبل السماح لهم بتنفيذ أي عمل.

  • مراجعة الصلاحيات بانتظام: قم بمراجعة الصلاحيات بشكل دوري للتأكد من أنها لا تزال مناسبة لاحتياجات التطبيق ومتطلبات الأمان.

  • تقييد واجهات التفاعل: تجنب تقديم واجهات تفاعلية غير ضرورية التي قد تتيح الوصول إلى موارد النظام أو البيانات.

 

  1. اختبارات الاختراق

 

اختبارات الاختراق (Penetration Testing أو Pen Testing) هي عملية محاكاة هجوم من قبل مهاجم ذو دوافع خبيثة على نظام أو تطبيق أو شبكة لتحديد الثغرات الأمنية التي قد يستغلها المهاجم وتقييم مدى قوة الأمان.

الهدف الرئيسي من اختبارات الاختراق هو تحسين أمان النظام بتحديد الثغرات وتقديم توصيات لإغلاقها.

 

  • أنواع اختبارات الاختراق:

 

  • اختبار الصندوق الأسود (Black Box Testing): حيث لا يتم تقديم أي معلومات للمختبر عن النظام المستهدف.

  • اختبار الصندوق الأبيض (White Box Testing): يتم تزويد المختبر بمعلومات كاملة عن النظام.

  • اختبار الصندوق الرمادي (Gray Box Testing): يتم تقديم معلومات جزئية للمختبر.

 

  • مراحل اختبار الاختراق:

  •  
  • التخطيط والاستفسار: تحديد أهداف الاختبار وطرق الاختبار المراد استخدامها.

  • الاستطلاع (Reconnaissance): جمع معلومات حول النظام المستهدف.

  • المسح الأمني (Scanning): استخدام أدوات لاكتشاف نقاط الضعف.

  • اكتساب الوصول (Gaining Access): محاولة استغلال الثغرات المكتشفة للوصول إلى النظام.

  • الحفاظ على الوصول (Maintaining Access): تقييم مدى قدرة المهاجم على البقاء داخل النظام وتحقيق هدفه.

  • تقرير: تقديم تقرير مفصل يحتوي على النتائج، الثغرات المكتشفة، البيانات التي تم الوصول إليها، والتوصيات لتعزيز الأمان.

 

  1. واجهات برمجة التطبيقات (APIs) آمنة

 

واجهات برمجة التطبيقات (APIs) أصبحت جزءًا أساسيًا من التطبيقات الحديثة، حيث تتيح التواصل بين التطبيقات والخدمات المختلفة. ومع ذلك، إذا لم يتم تأمين APIs بشكل صحيح، فقد تشكل نقطة ضعف محتملة يمكن استغلالها من قبل المهاجمين. لذا، من الضروري تبني أفضل الممارسات لضمان أمان APIs.

 

  1. تقييد الوصول الفيزيائي

 

تقييد الوصول الفيزيائي يشير إلى تطبيق أمني يمنع الأشخاص غير المصرح لهم من الوصول الفعلي إلى المواقع أو الأجهزة أو المعدات التي قد تحتوي على معلومات خاصة أو تكون نقاط ضعف في البنية التحتية الأمنية للمنظمة.

 

  1. تجنب التخزين المحلي للبيانات الخاصة

 

تجنب التخزين المحلي للبيانات الخاصة يعد من أهم الممارسات الأمنية عند تطوير التطبيقات، خصوصًا في حالة تطبيقات الهواتف المحمولة التي قد تتعرض للخطر في حال فقدان الجهاز أو الوصول غير المصرح به.

التخزين المحلي يشير إلى حفظ البيانات مباشرة على الجهاز، مثل الهاتف المحمول أو الكمبيوتر، بدلاً من تخزينها على السيرفر أو في السحابة. وعلى الرغم من أن هذا قد يوفر وصولًا أسرع وأكثر كفاءة إلى البيانات، إلا أنه قد يشكل مخاطر أمنية إذا تم التعامل مع البيانات الخاصة. 

 

  1. تحديثات الأمان الدورية

 

تحديثات الأمان الدورية هي عنصر أساسي في الحفاظ على أمان الأنظمة والتطبيقات. مع تقدم الوقت، تظهر ثغرات أمنية جديدة ويتم اكتشاف نقاط ضعف في البرمجيات، وبالتالي فإنه من الضروري إجراء تحديثات أمان لمعالجة هذه المشكلات.


بناء تطبيق جوال آمن ليس فقط مسؤولية المطورين، بل هو واجب يجب أن يتم الالتزام به لحماية المستخدمين وبياناتهم. في عالم اليوم الذي أصبحت فيه الهجمات الإلكترونية أكثر تطورًا وفتكًا، يجب على مطوري التطبيقات التأكد من تبني أحدث وأفضل الممارسات الأمنية.